في الساعات الأولى من صباح الجمعة، تعرضت تل أبيب لهجوم بطائرة بدون طيار إيرانية الصنع بعيدة المدى، مما أسفر عن مقتل رجل وإصابة أربعة آخرين بجروح طفيفة. أعلنت ميليشيا الحوثي المتمركزة في اليمن مسؤوليتها عن الهجوم، مشيرة إلى أن الهجوم يأتي تضامناً مع الفلسطينيين في حرب غزة.
وقع الانفجار بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي عن قتل قائد كبير في ميليشيا حزب الله المدعومة من إيران في جنوب لبنان. ولم يصدر أي إنذار بغارة جوية قبيل الانفجار، وهو ما أثار تساؤلات حول فعالية أنظمة الإنذار الإسرائيلية.
أكد الأدميرال دانييل هاغاري، كبير المتحدثين باسم البحرية الإسرائيلية، أن الطائرة بدون طيار التي استُخدمت في الهجوم كانت من طراز صماد 3 إيراني الصنع، مشيراً إلى أنها انطلقت من اليمن ووصلت إلى تل أبيب. وأشار هاغاري أيضاً إلى وجود دلائل متزايدة على مقتل محمد ضيف، رئيس الجناح العسكري لحركة حماس، في غارة جوية إسرائيلية الأسبوع الماضي.
يأتي هذا الهجوم قبل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن، مما يزيد من المخاوف بشأن تصاعد الأوضاع في المنطقة. وأفاد مسؤول إسرائيلي أن الجيش يحقق في سبب عدم إطلاق الإنذار، مرجحاً أن يكون السبب خطأً بشرياً.
صرح متحدث باسم الحوثيين في اليمن، المتحالفين مع إيران مثل حزب الله، أن الجماعة هاجمت تل أبيب وستواصل استهداف إسرائيل تضامناً مع الفلسطينيين. وأكد المتحدث باسم الخارجية يحيى سريع في خطاب متلفز أن تل أبيب تُعد هدفاً رئيسياً وأن الطائرة المستخدمة في الهجوم تُسمى "يافا"، والتي قال إنها قادرة على تجاوز أنظمة الاعتراض ولا يمكن للرادارات اكتشافها.
أعلنت خدمات الطوارئ الإسرائيلية أنه تم العثور على جثة رجل يبلغ من العمر 50 عاماً في شقة قريبة من موقع الانفجار، بينما تم نقل أربعة أشخاص إلى المستشفى مصابين بجروح طفيفة، وتم علاج أربعة آخرين من الصدمة. وأظهرت لقطات من الموقع تأثيراً واضحاً على مبنى بالقرب من مقر السفارة الأمريكية في تل أبيب.
تشهد المنطقة تبادلاً يومياً لإطلاق الصواريخ والمدفعية بين إسرائيل وحزب الله على طول الحدود الشمالية وفي جنوب لبنان منذ بدء الحرب في غزة، مما يثير مخاوف من صراع إقليمي أوسع إذا تصاعد الوضع. كما كثف الحوثيون هجماتهم ضد إسرائيل وأهداف غربية تضامناً مع الفلسطينيين بعد الغزو الإسرائيلي لقطاع غزة.
يُذكر أن مقاتلين بقيادة حماس اقتحموا بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، وفقاً للإحصائيات الإسرائيلية. ومنذ ذلك الحين، قُتل أكثر من 38 ألف فلسطيني في الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، بحسب السلطات الصحية في القطاع.
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقك...